نظمت جمعية فاس سايس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس بشراكة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومؤسسة عبد الهادي بوطالب، بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الأستاذ عبد الهادي بوطالب، ندوة في موضوع : “فكر عبد الهادي بوطالب في ضوء الوضع العربي الراهن” وذلك يوم الجمعة 20 دجنبر 2013 بقصر المؤتمرات بفاس.


بعد قراءة الفاتحة على الفقيد افتتحت الندوة بكلمات تأبين الراحل لكل من السيد محمد القباج والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري والسيد مجيد بوطالب، ثم عرض فيلم عن حياة الفقيد عبد الهادي بوطالب.
ولقد انصبت كل الكلمات في بلورة عبقرية هذا الرجل وجسارته العقلية في التحليل والدراسة والتعامل مع الظروف التي كانت تسود عالم العروبة والإسلام، هذا الرجل الذي لم يكن شخصية وطنية رفيعة القدر فحسب ولكنه كان بعلمه وبثقافته الواسعة وبمواقفه الثابتة وبقناعاته الواثقة وبأفكاره البناءة شخصية عربية إسلامية مرموقة ترقى إلى مصاف جيل الرواد الذين خدموا قضايا البلدان الإسلامية، كما كان رحمه الله فاعلا في ساحات النضال الفكري والعمل السياسي والدبلوماسي من أجل مصالح الأمة. وله مؤلفات قيمة في مجال الثقافة والسياسية والدبلوماسية، وكان رحمه الله بمثابة القطب السياسي والمنارة الفكرية ورجل الدولة القدير والإنسان النبيل بامتياز، تلكم كانت ملخص كلمات التأبين التي ألقيت في حق الأستاذ المرحوم عبد الهادي بوطالب.


ومباشرة بعد ذلك ترأس الدكتور آمال جلال جلسة الندوة الفكرية في موضوع: “فكر عبد الهادي بوطالب في ضوء الوضع العربي الراهن” حيث قدمت عروض شيقة من طرف السادة : الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري ، المدير العام لوكالة بين مال القدس الشريف، الدكتور عبد الله ساعف وزير سابق وأستاذ جامعي، الدكتور أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، والدكتور عمر أصبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وامتازت هذه العروض بالرؤيا الواضحة والتحليل الدقيق والبعد الاستشرافي للأستاذ الراحل وكذا عن مؤلفاته ومواقفه المشرفة وحضوره في الساحة الوطنية والدولية.


واختتمت جلسة الندوة على الساعة السابعة، بعدها تم تقديم حفل شاي للحاضرين.
وعلى شرف السادة المدعوين نظم السيد الحسن سليغوة، رئيس مكتب فاس سايس بفاس، بمنزله حفل عشاء حضره كل المتدخلين والسلطات المحلية وبعض أعضاء الجمعية.

الجلسة الافتتاحية بقصر المؤتمرات بفاس
منظر عام للجلسة الافتتاحية