استلهاما من الدورة 20 لمهرجان الموسيقى الروحية وبالخصوص في حلقات ندوات الطيور وهجرة الثقافات والتي شارك فيها نخبة من العلماء الباحثين على الصعيد الوطني والعالمي في جل ميادين المعرفة وبالخصوص الشق الصوفي، وهكذا قرر الفنانان في إطار برنامج urbain odyssey زيارة فاس للتعرف عليها وترك بصمتهم الفنية بها وذلك باختيار مكان مناسب تتوفر فيه الشروط التي يرونها ملائمة لعملهم. وبعد بحث دقيق وقع اختيارهم على مدخل مقر جمعية فاس سايس (الحائط الأمامي) الذي تتوفر فيه حسب تخميناتهم العوامل التي تضمن المحافظة على الرسم وتوافد الزوار بكيفية دائمة ومستمرة.

للإشارة لقد سبق لهذين الفنانين أن قاما بنفس المبادرة للمرة الأولى في الهند وذلك برسم سمكة كبيرة في بلدة Pondicherry جنوب الهند ترمز إلى قدسيتها عند سكان هذه المنطقة.

بعد زيارة المقر وتقديم مشروعهم المتمثل في رسم طير الهدهد (ملك الطيور) – الذي كانت له قصة غريبة مع النبي سليمان وبلقيس ملكة سبأ – أعطى السيد رئيس مكتب الجمعية الموافقة على إنجاز هذا الرسم الحائطي خصوصا وأن الفنانين يتطوعان باقتناء المواد الضرورية وبإنجاز لوحتهم مجانا.

ولمدة أسبوع وفي نكران من الذات وتركيز مستمر غير عابئين بمحيطهم أنجزا الرسم المذكور الذي أعطى لمدخل المقر رونقا وجمالا.

وتشجيعا لهذا العمل الفني المتميز لم تتكلف الجمعية إلا بالتغذية وتمكينهم من منصات حديدية تساعدهم على إنجاز العمل بدون مخاطر (تكلف السيد الرئيس باقتنائها وإرسالها).

إن هذا الإنجاز الثاني لهاذين الفنانين يعد بمثابة مشروعين سيقدمانهما إلى الجهات المختصة في سويسرا من أجل الحصول على الاعتراف بمساعيهما في ميدان الجداريات.

الرسم الحائطي في مدخل مقر الجمعية