في نطاق تنفيذ أهدافها الاجتماعية الرامية إلى مساعدة ومؤازرة التلميذات وتلاميذ المناطق القروية بغية تحفيزهم وتشجيعهم على المواظبة على التحصيل والتمدرس سيما خلال فصل الشتاء، نظمت لجنة الأعمال الاجتماعية التابعة لمكتب جمعية فاس سايس بفاس قافلتها التضامنية الثالثة يوم الثلاثاء 15 فبراير 2022، لفائدة متعلمات ومتعلمي ثانوية أنوال الإعدادية بالجماعة القروية عين قنصرة التابعة لعمالة إقليم عمالة إقليم مولاي يعقوب التي تبعد عن فاس بحوالي 25 كلم، من جهة، وكذلك لفائدة تلاميذ وتلميذات مجموعة مدارس عين بومرشد الابتدائية، من جهة أخرى.


وطبقا لبرنامج محكم غادر في الساعة الثانية بعد الزوال شارع محمد الخامس بفاس وفد أعضاء الجمعية المشاركين في هذا العمل الإنساني، الذي يتكون من السادة : حسن سليغوة، رئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس، محمد برادة الغماز، رئيس اللجنة الاجتماعية، فاطمة العطار، نائبة رئيس اللجنة الاجتماعية، محمد فوسحي، رئيس لجنة التربية والتكوين، عبد العلي بغدادي، رئيس لجنة الرياضة، يونس العلمي، رئيس لجنة الإعلام، أمينة مجدوب، رئيسة لجنة المرأة، عمر صبحي، عضو الجمعية ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله سابقا، إضافة إلى الطاقم الإداري المتكون من السيدة بشرى تدلاوي وعبد السلام زلاطي، متوجها إلى مقر ثانوية أنوال الإعدادية بالجماعة القروية عين قنصرة.

وعند وصول الوفد المذكور إلى عين المكان وجد في استقباله مدير وأطر ثانوية أنوال الإعدادية. وفد شرف هذه العملية الإنسانية بحضوره السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس مكناس، والسيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم مولاي يعقوب، السيد مدير مجموعة مدارس عين بومرشد الابتدائية وبعض أطر الأكاديمية من إداريين وتربويين.

وبعد وضع اللمسات التنظيمية الأخيرة، حيث تم عرض الكتب والألبسة وأغطية صوفية التي سيتم توزيعها، افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف تلميذة من إحدى المؤسستين، أعقبها وقوف جميع الحاضرين وأداء النشيد الوطني من طرف التلاميذ المدعوين.

بعدها أعطيت الكلمة للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الذي رحب بأعضاء جمعية فاس سايس وشكر الأطر التربوية وأبدى اعتزازه بمساهمة الجمعية وبمبادراتها المتتالية من أجل مساعدة التلاميذ ماديا ومعنويا وتشجيعهم على الدارسة. بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد حسن سليغوة، رئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس، الذي عبر عن سروره بوجوده في مثل هذه المناسبة، وأبلغ الحاضرين سلام واعتزاز السيد الرئيس الوطني الدكتور عمر المراكشي الذي كان يود أن يكون حاضرا في هذا الحفل لكن التزامات خاصة وقاهرة حالت دون حضوره، متمنيا أن تتاح له فرصة الحضور في مناسبة مقبلة بحول الله. وقبل أن يتناول الكلمة السيد عمر صبحي تابع السيد الرئيس كلمته ليعطي نبذة موجزة حول أنشطة الجمعية الاجتماعية، مؤكدا أن هذه المبادرة تدخل في صميم أهداف جمعية فاس سايس بشكل خاص والمجتمع المدني بشكل عام، ثم شكر السيد مدير الأكاديمية على إتاحته الفرصة للجمعية لتتنقل كل سنة إلى إقليم من الأقاليم من أجل مد يد العون للتلاميذ، وختم كلمته بالتعبير عن الشكر الجزيل للحاضرين والمنظمين على مجهوداتهم. السيد عمر صبحي قال في مستهل كلمته أن هذا اليوم يوم مشهود في تاريخ العمل الاجتماعي لجمعية فاس سايس وعبر عن فخره لتواجده في هذا الاحتفال متمنيا أن تستمر مثل هذه المبادرات التي تروم بالأساس دعم التلاميذ والاستثمار في العنصر البشري من أجل غد أفضل. أما السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمولاي يعقوب فقد عبر بدوره عن شكره لجمعية فاس سايس على مجهوداتها المتواصلة من أجل مساعدة ودعم التلاميذ المتمدرسين في المناطق النائية.

وختاما لهذه المداخلات الرسمية تناول الكلمة السيد محمد فوسحي، رئيس لجنة التربية والتكوين ونائب الكاتبة العامة، الذي سجل باعتزاز أن هذا اللقاء يسجل لحظات خالدة لا يمكن أن ننساها لكونها تتجلى في إعمال المقاربة التشاركية التي دأبت الأكاديمية الجهوية لفاس مكناس وجمعية فاس سايس على تبنيها كلما أتيحت الفرصة، واعتبر أن هذه المناسبة لبنة تروم الارتقاء بالمستوى التعليمي لأطفالنا إلى درجة أحسن، وتقدم أخيرا بالشكر والامتنان لكل من شرف هذا اللقاء بحضوره وبإنجاحه.

وقبل توزيع الملابس والأغطية توجه السيد مدير الأكاديمية مرفوقا بالسيد الرئيس وأعضاء المكتب وبعض الضيوف المهتمين بعالم التربية والتكوين قصد معاينة وتصفح الكتب والمراجع المهداة لمكتبة الثانوية الإعدادية أنوال التي بلغ عددها زهاء 2300 كتاب ويتعلق الأمر بكتب تضم كتب المقررات الدراسية، وكتب الدعم المدرسي، ومجموعة من المعاجم والقواميس، وروايات وقصصا عربية وعالمية … تم انتقاؤها من طرف الطاقم التربوي للمؤسسة.

ومباشرة بعد معاينة الكتب قام السيد الرئيس مرفوقا بالسيد مدير الأكاديمة ومرافقيه ورئيس اللجنة الاجتماعية السيد محمد برادة الغماز وأعضاء جمعية فاس سايس بإعطاء انطلاقة عملية توزيع الملابس والأغطية على ما يقارب 150 تلميذا وتلميذة من مجموعة مدارس عين بومرشد الابتدائية، حيث أخذ كل مستفيد كيسا يحتوي على بذلة رياضية دافئة ومعطف من النوع الجيد وغطاء صوفي ممتاز.

 ومن أجل تخليد هذه القافلة التضامنية اختتم اللقاء بأخذ صور تذكارية لجميع الحاضرين. ثم غادر التلاميذ المستفيدون من هذه العملية رحاب المؤسسة وهم في أوج الفرحة والابتهاج، متضرعين لله العلي العظيم أن يحفظ المربي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ويبقيه ذخرا وملاذا لشعبه الوفي.

السيد محمد برادة الغماز، رئيس اللجنة الاجتماعية، والسيدة بشرى تادلوي يظهران جودة الملابس التي سيتم توزيعها
لحظة أداء النشيد الوطني من طرف التلاميذ
السيد مدير الأكاديمية يلقي كلمته
السيد حسن سليغوة، رئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس يلقي كلمته وهو يتوسط السيدين عمر صبحي ومدير الأكاديمية الجهوية
السيد محمد فوسحي، نائب الكاتبة العامة يلقي كلمة بهذه المناسبة
السادة : محمد فوسحي، بشرى تادلوي، فاطمة العطار، محمد برادة الغماز، أمينة مجدوب أمام الكتب
من اليمين إلى اليسار : السادة : أمينة مجدوب، محمد فوسحي، حسن سليغوة، مدير الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين، المدير الإقليمي للتربية والتكوين – مديرية مولاي يعقوب، يعاينون الكتب
السيد حسن سليغوة رفقة السيد مدير الأكاديمية والسيد عمر صبحي والسيد محمد برادة الغماز والسيد محمد فوسحي والسيدة فاطمة العطار أثناء عملية توزيع الملابس على التلاميذ
السادة محمد برادة الغماز، عمر صبحي، حسن سليغوة، فاطمة العطار وعلي بغدادي أثناء عملية التوزيع
صورة جماعية مع المستفيدات والمستفيدين من عملية التوزيع
التلميذات والتلاميذ المستفيدون من عملية التوزيع يغادرون ثانوية أنوال الإعدادية ووجوههم تملؤها الفرحة والبهجة أمام أنظار السيد محمد فوسحي والسيد محمد برادة الغماز والسيدة أمينة مجدوب والسيد فاطمة العطار