تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله نظمت جمعية فاس سايس ومركز جنوب شمال بشراكة مع مؤسسة روح فاس وبدعم من جهة فاس مكناس ووزارة الثقافة ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية الدورة 12 للمهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية أيام 15 و 16 و17 يوليوز 2016 بمدينة فاس حول موضوع : “الأمازيغية وثقافات المتوسط : العيش المشترك“.
اندرجت محاور هذا المهرجان في إطار العمل بالنهوض بالثقافة الأمازيغية والثقافة المغربية بشكل عام وكذا التركيز على الحوار بين الثقافات والأديان ودورها في المنطقة المتوسطية وفي الحفاظ على السلام، مع وضع استراتيجيات متماسكة لتعزيز الحوار والتماسك الاجتماعي والاقتصادي.
حضر الجلسة الافتتاحية رئيس جمعية فاس سايس ورئيس جهة فاس مكناس ورئيس مجلس المدينة الذين تناولوا كلمة في الموضوع مهنئين الجمعية ومنظمي هذا المهرجان على أهمية الحدث وعلى انتقاء المواضيع التي تطرح للنقاش والتي لها أبلغ الأثر على المدى المتوسط والبعيد في ترسيخ قيم التسامح بدل قيم التهميش والإقصاء والتطرف ومصادرة حقوق الآخرين في الحياة وعلى إشاعة مبدأ التعايش بين جميع أطياف المجتمع ونشر الأمن والأمان في المجتمع.
بعد ذلك تم تكريم المناضلة الغيورة عائشة الشنا اعترافا بالمجهودات الجبارة التي قامت وتقوم بها من أجل دعم الأمهات العازبات والأطفال اليتامى.
كما تم تكريم الباحث الجيلالي السايب نظرا للمكانة الأكاديمية والثقافية التي يتميز بها وكذا لإسهاماته الفنية في مجال اللغة والثقافة الأمازيغية وكذا في المجال التنموي للوطن.
وضم هذا المنتدى عدة محاور :
- المحور الأكاديمي
- المحور الفني : الأغنية والشعر
- محور معرض الكتب
- معرض المنتجات التقليدية
- معرض الأعمال الفنية
المحور الأكاديمي : الذي تناول وناقش أهمية تداول القضايا المرتبطة بالحق في الاختلاف الثقافي والديني في المجتمعات المتوسطية، شارك في الندوة نخبة من المثقفين من خبراء وأساتذة جامعيين وباحثين ومجتمع مدني من دول المغرب العربي وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والولايات المتحدة وفلسطين.
وفي الجلسة الاختتامية قرئت أشعار من طرف رواد مرموقين في ميدان الشعر وثم تكريم أعلام الصحافة السادة محمد بوهلال، قدور الفطومي ومحمد الزاهري، وتوجت الجلسات بقراءة برقية ولاء وإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وخلصت الجلسات الأكاديمية الحوارية بإصدار التوصيات التالية :
- التركيز على الدور الأساسي للغة والثقافة الأمازيغية بصفتها حاملة للقيم الكونية من أجل العيش المشترك.
- تقوية ودعم القيم المشتركة بين الديانات التوحيدية.
- تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات المتوسطية للوقوف ضد تصاعد كل أشكال التطرف .
- تقوية المساواة بين الجنسين والمحافظة على الاندماج الاجتماعي.
- إعادة النظر في المقررات والكتب المدرسية، تشجيعا للعيش المشترك وثقافة الاختلاف
- تدريس التفاعل والتلاقح والتبادل بين الحضارات
- تدريس مادة تاريخ الأديان، وذلك للمقارنة بين الأديان ووضعها في سياقاتها التاريخية
- التركيز على قيم السلام والتعايش.
- فصل الدين عن السياسة و فصل السلط.
- تدعيم الثقافة الديمقراطية وقيم الحرية والتعاون من أجل التنمية المستدامة الشاملة في بلدان المتوسط
المحور الفني : احتضن فضاء باب المكينة 3 أمسيات فنية متميزة شارك فيها :
- مجموعة ناس الغيوان
- مجموعة بهاري برشلونة
- مجموعة برانزا دل جيكو الإيطالية
- الفنانة نجاة رجوي
- الفنان بدر سلطان
وفي اختتام الليالي الفنية تم تكريم :
- الفنان نعمان لحلو
- الماسيترو أحمد الشرقاني
- الفنانة الشريفة كريسن
- الفنان صالح أولباشا
- روح الفنان المرحوم موحى أولحسين الشيبان