حضر هذا اللقاء السادة الأفاضل : د. الإبراهيمي عادل، البشير ابن جلون، سليغوة حسن، عموري محمد، التاجموعتي محمد، محمد برادة الغماز، فوسحي محمد.
جدول أعمال الاجتماع : التفكير في توسيع آفاق الشراكة والتعاون القائمة بين كلية الطب والصيدلة بفاس وجمعية فاس سايس بفاس
بعد تقديم عبارات الترحيب للسادة المدعوين وإبراز الأهداف والغايات النبيلة المتوخاة من هذا اللقاء المبارك أعطى السيد رئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس الكلمة للسيد عميد كلية الطب والصيدلة بفاس الذي ركز بدوره في مداخلته على النقط التالية :
- الارتياح الكبير الذي تم تسجيله من طرف كلية الطب والصيدلة بفاس من خلال الشراكة التي تربطها بجمعية فاس سايس بخصوص المؤتمر الدولي لتاريخ الطب الإسلامي الذي ينظم كل سنة بالعاصمة العلمية للمملكة.
- الرغبة الأكيدة في توسيع إطار التعاون بين الطرفين قصد إرساء مبدإ انفتاح كلية الطب والصيدلة بفاس على محيطها الاجتماعي خدمة للمجالات التي تدخل في اختصاصاتها الطبية والعلمية والأكاديمية.
وعلاقة بهذا الموضوع تدخل السيد الرئيس ليطلع الحاضرين أن السيد محمد فوسحي أعد منذ الحجر الصحي ورقة في الموضوع وهي عبارة عن مقترح لمشروع اتفاقية شراكة وتعاون بين كلية الطب والجمعية.
وفي هذا الصدد تدخل السيد فوسحي محمد ليوزع نسخة من المقترح المذكور على الحاضرين موضحا أن الأمر يتعلق بمشروع اتفاقية يعرض على أنظار السيد العميد ومساعديه من أجل إغنائه وإبداء رأيهم في مختلف مضامينه.
وفي نفس السياق أبرز السيد فوسحي أن الوثيقة التي تم توزيعها على الحضور الكريم تشتمل أساسا ومن خلال موادها، على ثلاثة محاور :
- المحور الأول : مجال الفحوصات والجراحة الخفيفة
- المحور الثاني : مجال التوعية والتحسيس والوقاية
- المحور الثالث : المجال العلمي والأكاديمي وتشجيع التميز بالنسبة للطالبات والطلبة، الطبيبات والأطباء، الاختصاصيات والاختصاصيين
السيد برادة بصفته رئيسا للجنة الشؤون الاجتماعية أعطى نبذة حول المراحل والإنجازات المتعلقة بالخدمات الصحية التي تقدمها الجمعية وعلى رأسها عملية نور الرحمان مبرزا التجربة الجديدة والتي تتجلى في إشراك القطاع الخاص في تعزيز هذه العملية إضافة إلى التعاون المشترك بين الجمعية والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
في إطار تعقيبه على عرض كل من السيدين فوسحي وبرادة، صرح السيد العميد أن البرامج المقترحة ضمن مشروع الاتفاقية وكذا الأعمال الاجتماعية التي دأبت الجمعية على تنظيمها منذ أكثر من عقدين وخصوصا عملية نور الرحمان – إزالة الغشاوة عن العين – تنسجم وتتفق مع قيم ومبادئ كلية الطب والصيدلة بفاس، انطلاقا من اختصاصاتها واهتماماتها الرامية إلى انخراطها في كل تعاون بين الطرفين يتوخى خدمة المجالات الاجتماعية والطبية والثقافية.
وانسجاما مع رغبة الجميع في إعداد برنامج محكم لمختلف الأنشطة المستقبلية أكد السيد الرئيس على الاقتصار أولا على ما هو قابل للتطبيق. ثم تلا تدخله نقاش جاد وبناء أغناه السيد العميد باقتراحه بلورة بعض المصطلحات للارتقاء بكلمة “التميز” إلى مكانة “الطبيب الحكيم” الذي تطمح إلى تكوينه وإعداده كلية الطب والصيدلة بفاس.
وسعيا إلى تنزيل الاقتراحات والأفكار التي أدلى بها السادة بنجلون البشير والتاجموعتي محمد وبرادة محمد والتي حظيت بتأييد الإخوان الحاضرين، تدخل السيد عموري محمد مؤكدا على ضرورة ترتيب الأولويات ووضع استراتيجية دقيقة وبرنامج واضح المعالم من حيث الزمان والمكان وترجمة كل مشروع على أرض الواقع.
ولتحقيق هذا الغرض اقترح الأخ عموري تنظيم يوم دراسي يخصص لبناء وإعداد ورقة تقنية خاصة بكل عملية يوكل إنجازها لأعضاء اللجنة المشتركة بين الجمعية وكلية الطب والصيدلة.
وعند نهاية هذا اللقاء، كان مسك الختام تكريم جمعية فاس سايس في شخص رئيسها السيد الحسن سليغوة حيث قدم له بحفاوته المعهودة الأستاذ عميد كلية الطب والصيدلة بفاس لوحة تذكارية لأول إجازة في الطب سلمت لصاحبها سنة 1207 ميلادية بجامعة القرويين، وقد عزز هذا التكريم برسالة شكر وتقدير للسيد الرئيس حيث توج هذا التكريم بالتقاط صور تذكارية تؤرخ لهذا الحدث الجميل.