Cette photo DSC_3108.JPG, a été réduite de 85.87 % le Mardi 12 Novembre 2024 à 15:11 par Emjysoft Photo Réducteur v5.5 à télécharger sur https://www.emjysoft.com/


تخليدا للذكرى 49 لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، نظمت جمعية فاس سايس يوم السبت 9 نونبر 2024 بقصر المؤتمرات بفاس احتفالا ثقافيا وطنيا، استحضر المحطات المشرقة واللحظات القوية والأحداث البارزة التي طبعت هذه ملحمة.

قام السيد رشيد بناني، رئيس لجنة الثقافة بالجمعية، بافتتاح الاحتفال، حيث تمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم الاستماع للنشيد الوطني.

بعدها أعطى الكلمة للسيد الرئيس حسن سليغوة ليلقي كلمة افتتاحية للتظاهرة، أكد فيها على أن المسيرة الخضراء كانت المنطق العملي الكبير في توحيد أقاليم المغرب، وربط شمال المملكة بجنوبها، ولم شمل المغاربة قاطبة تحت راية واحدة وفي ظل نظام ملكي شرعي قوي وواحد.

 وأضاف أن المغرب بعد ملحمة التحرير التي قادها جلالة المغفور له محمد الخامس، التي خلصت البلاد من الاستعمار الغاشم سنة 1956، ثم الملحمة الثانية التي قادها جلالة المغفور له الحسن الثاني لتحرير الأقاليم الجنوبية، وتوحيد كل المغاربة تحت قيادته في نونبر 1975، يعيش اليوم ملحمة ثالثة تحت قيادة وارث سرهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ستحقق قفزة اقتصادية ونهضة اجتماعية ستشمل ليس فقط المغرب بل دول إفريقيا.

 بعد ذلك أعطيت الكلمة للكاتب والإعلامي الصديق معنينو لتقديم محاضرة هي عبارة عن شهادة حية عن مواكبته بشكل مباشر هذه الملحمة الخالدة من تاريخ المغرب.

وفي هذا الصدد، تناول الإعلامي في شهادته مراحل عديدة توثق للتحضير لهذا الحدث بداية من إبداع فكرتها من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني، مرورا بمرحلة الإعداد والتحضير إلى غاية الإعلان الرسمي عن انطلاق المسيرة الخضراء لاسترجاع الصحراء المغربية.

 وأكد على أن نجاح هذه المحطة التاريخية البارزة، اعتمد على عنصرين أساسيين؛ الأول تمثل في السرية للإعداد لها، وثانيا الإعداد الجيد والمحكم للجانب اللوجيستي (التنقل، التغذية، التواصل…).

 وأضاف السيد معنينو، على أن يوم 6 نونبر 1975، كان يوما تاريخيا وملحمة وطنية كبيرة شارك فيها 350 ألف متطوعة ومتطوع، انطلقوا في المسيرة التي توقفت على بعد أمتار قليلة من القوات العسكرية الإسبانية التي كانت مرابطة في الصحراء المغربية.

 وتابع على أن المسيرة، أثمرت في النهاية بعد أيام قليلة من تنظيمها، عقد مفاوضات بمدينة مدريد، تم فيها توقيع اتفاقية أعلنت بموجبها إسبانيا عن خروجها من الصحراء المغربية بدون إراقة أي نقطة دم واستعادة المغرب لصحرائه.

 كما أشار الإعلامي إلى أن المسيرة شكلت محطة قوية لإبراز التنوع الحضاري والثقافي المغربي الغني بروافده المتنوعة، من خلال أهازيج وأناشيد وترديد أغاني محلية وإبراز الزي التقليدي لكل منطقة، حيث وقفت الوفود الصحافية الدولية العديدة على عظمة المملكة.

 وتضمن برنامج التظاهرة الثقافية كذلك، لحظة وفاء واحتفاء بالإعلامي الصديق معنينو، حيث قدم له السيد رئيس الجمعية درعا تكريميا، كما قام السيد عمدة مدينة فاس سايس بتكريم الأستاذ معنينو بإهدائه درع مجلس المدينة.

بعد ذلك قام السيد معنينو بتوقيع بعض مؤلفاته الشاهدة على هذه المحطة التاريخية من ضمنها سلسلة أيام زمان.

واختتم الاحتفال بعرض فيلم وثائقي، مدته 15 دقيقة، تحت عنوان شنو هي المسيرة الخضراء؟” من إنتاج المركز السينمائي المغربي سنة 2021، يوثق مراحل ومجريات هذه الملحمة الوطنية الكبيرة