نظمت جمعية فاس سايس ومركز جنوب شمال لحوار الثقافات ومؤسسة روح فاس بشراكة مع جهة فاس بولمان والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية ووزارة الثقافة الدورة 11 لمهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية أيام 24-25-26 يوليوز 2015 بمدينة فاس في موضوع : “تحالف الثقافات والأديان من أجل السلام “.
من أهداف المهرجان التأكيد على الأهمية التاريخية والاجتماعية والحضارية لتحالف الثقافات والأديان في العالم من أجل السلام، ويركز المهرجان على تمازج الثقافات والحوار بين الأديان ودور الثقافة في عملية التحول الديمقراطي والحفاظ على السلام العالمي، وكذا وضع استراتيجيات متماسكة لتعزيز التفاهم والسلم الاجتماعي والحفاظ على التراث وعلى التنمية المستدامة.
وفضلا عن الندوة العلمية التي شارك فيها عدد كبير من المثقفين والباحثين والخبراء وفعاليات المجتمع المدني من مختلف أقطار العالم، تضمن المهرجان تظاهرات كبرى للأغنية الأمازيغية والشعبية من مختلف جهات المغرب ومن الخارج إحياء لإرث أدبي وفني كوني.
علاوة على الندوة العلمية والأغنية والشعر، تضمن المهرجان أيضا عدة معارض:
– معرض الكتب
– معرض المنتجات التقليدية
– معرض الأعمال الفنية
– معرض الزربية الأمازيغية
لقد ركزت الندوة على 7 محاور :
1. لمحات تاريخية عن حوار الثقافات والأديان
2. دور التراث الأمازيغي في تداخل الحضارات في شمال إفريقيا
3. التعددية الثقافية والدينية في العالم الإسلامي
2. الديمقراطية كأداة لخدمة التعددية الثقافية والدينية
3. التعددية الثقافية والعلمانية
4. الحداثة بوصفها قوة الدفع اللازمة للتغيير الاجتماعي
5. حوار الثقافات والأديان في ظل العولمة
6. دور الحوار بين الثقافات والأديان في ترسيخ قيم الديمقراطية والسلام
7. التعددية الثقافية والهجرة والإبداع الفني
وكانت فرصة سانحة للخبراء والباحثين وفعاليات المجتمع المدني لمناقشة القضايا المتعلقة بالسلام والحوار والتنوع الثقافي ودورها في توطيد الديمقراطية والتنمية والتماسك الاجتماعي والتعرف على الآخر ومحاولة الانصهار والتقارب مع الإنسان أينما كان وكيفما كان.
وأسفرت هذه اللقاءات عن توصيات فعالة سيكون لها بحول الله الأثر الإيجابي على الصعيد المحلي والدولي وهي كالآتي :
1) التركيز على الدور الأساسي للغة والثقافة الأمازيغية بصفتها حاملة للقيم الكونية من حوار بين الثقافات والأديان والحضارات.
2) تقوية ودعم القيم المشتركة بين الديانات التوحيدية.
3) دعم الحوار بين الثقافات والحضارات للوقوف ضد تصاعد التطرف الديني.
4) تقوية المساواة بين الجنسين والمحافظة على الاندماج الاجتماعي.
5) التشجيع على تربية وتحفيز الأفراد ولاسيما الأطفال في المدارس، ومن خلال الكتب المدرسية على قيم الإسلام والتعايش.
6) التشجيع على النقد الذاتي والاشتغال على العقليات كشكل من أشكال فض النزاعات والخلافات.
7) مراقبة العولمة الاقتصادية المتوحشة.
وبهذه المناسبة وفي جلسة الافتتاح تم تكريم السيد موحى اليوسي النموذج المادي والمعنوي لروح الكفاح والنضال من أجل وطنه وبلاده والرجل الشهم التي تقلد مناصب هامة في سلك أجهزة الدولة والذي كان مثالا للإخلاص ونكران الذات. قدمت للمحتفى به عدة هدايا جد ثمينة من طرف الجمعية وجهة فاس بولمان والجماعة المحلية والولاية ومن بعض الجمعيات.
وفي اختتام أشغال المنتدى الدولي للمهرجان رفعت إلى جلالة الملك محمد السادس برقية ولاء وإخلاص من طرف السيد الرئيس الوطني للجمعية باسمه وباسم المنظمين والساهرين على المنتدى.