نظم مكتب جمعية فاس سايس بفاس يوم الأربعاء 21 شتنبر 2022 بمقر الجمعية بسيدي الخياط البطحاء، عملية توزيع النظارات البصرية على 33 من تلامذة المركب الاجتماعي للمكفوفين بفاس، وذلك تنفيذا لقرار أعضاء مكتب جمعية فاس سايس بفاس في اجتماع 25 ماي 2022، بعد أن أجريت لهم الفحوصات الطبية من أجل اختيار النظارات التي تتناسب مع القياسات الخاصة لكل واحد منهم.
بداية قامت الجمعية بتوفير حافلة للنقل الخاص حيث قام السيد محمد برادة الغماز والسيدة فاطمة العطار بالتنقل إلى المركب الاجتماعي للمكفوفين بفاس بطريق صفرو من أجل نقل ومرافقة التلاميذ إضافة إلى أستاذتين مرافقتين من المركب الاجتماعي إلى مقر الجمعية بالبطحاء.
بعد وصول التلاميذ والمدعوين إلى مقر الجمعية، افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم مرتلة من طرف تلميذين من المستفيدين، وبعد ذلك تم إلقاء النشيد الوطني من طرف كل الحاضرين.
حضر هذه التظاهرة الإحسانية السادة : حسن سليغوة، عبد العزيز الصقلي، محمد برادة الغماز، فاطمة العطار، محمد شكير الصفريوي، محمد التاجموعتي، أمينة مجدوب، إقبال المسكيني، محمد عز العرب العمراني، محمد بوهلال قيدوم النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس، والصحافي محمد بنقرو، إضافة إلى أربعة صحافيين من قناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء من أجل تغطية الحدث.
أشرف على عملية التوزيع كل من السيد محمد برادة الغماز والسيدة فاطمة العطار. وفي كلمة مقتضبة شكر السيد برادة السادة أعضاء الجمعية والضيوف الذين لبوا الدعوة لحضور هذه العملية الإحسانية والتي تمثل بداية الموسم الاجتماعي للجنة الاجتماعية لمكتب الجمعية بفاس.
وذكر بأنشطة اللجنة الاجتماعية وخصوصا عملية نور الرحمان التي تعتبر أهم تظاهرة تقوم بها اللجنة والتي كانت الجمعية هي السباقة إلى تنظيمها منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي والتي وصلت هذه السنة إلى دورتها العشرين حيث أجريت إلى حد الآن أكثر من 2000 عملية جراحية لإزالة الجلالة عن العين. كما قامت اللجنة خلال سنوات بتنظيم عمليات كثيرة للتصحيح البصري وتوزيع النظارات الصحية لفائدة ضعاف البصر من الفئات المعوزة ومن كل شرائح المجتمع. كما ذكر أن اللجنة الاجتماعية هي دائمة النشاط عبر كثير من العمليات الاجتماعية كتوزيع الملابس والأغطية واللوازم المدرسية على التلاميذ من الأسر الفقيرة في فاس ونواحيها، وأن هذه العملية الصحية لهذا اليوم – يقول السيد برادة – هي بمثابة رد الاعتبار لهؤلاء التلاميذ ضعاف البصر من أجل تشجيعهم على الدراسة والتحصيل خلال مسارهم التعليمي. وختم كلمته بالآية الكريم : “وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا”. صدق الله العظيم.
بعد ذلك تم الشروع في عملية توزيع النظارات الطبية على المستفيدات والمستفيدين، افتتحها السيد الرئيس حسن سليغوة، وتعاقب السادة أعضاء الجمعية وضيوفها على توزيع النظارات على باقي التلاميذ.
وتخليدا لهذا العمل الاجتماعي أخذت صور تذكارية، منها صور توثق لنشاط الجمعية وصور تذكارية للمستفيدين، وقد بدت البهجة على وجوه التلاميذ المستفيدين.
وختم هذا اللقاء المبارك بالعمل على نقل التلاميذ على متن الحافلة تجاه مقر إقامتهم بطريف صقرو.