احتضن مقر جمعية فاس سايس بفاس زوال الثلاثاء 15 مارس 2022، أشغال الاجتماع العادي لمكتبها التنفيذي، تحت رئاسة الدكتور عمر المراكشي الرئيس الوطني.
في بداية أشغال هذا الإجتماع، قدم الدكتور عمر المراكشي عرضا مستفيضا استهله بالتذكير بمختلف الاجتماعات الرسمية التي حضرها بصفته رئيسا وطنيا لجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تقرر خلالها التوقيع بداية شهر أبريل المقبل على اتفاقيات شراكة وتعاون مع كل من :
جامعة سيدي محمد بن عبد الله، والجامعة الأورومتوسطية، والجامعة الخاصة بفاس، وهي سابقة من نوعها في مجال إبرام عقود الشراكة بين المؤسسات الجامعية المحلية، وبين النسيج الجمعوي الجاد، تجسد مستوى الثقة الراسخة والسمعة الطيبة التي بات يحظى بها المكتب التنفيذي لجمعية فاس سايس (رئيسا ونوابا وأعضاءً).
وتجدر الإشارة أن عرض السيد الرئيس الوطني تضمن كذلك الخطوط العريضة لمختلف الأنشطة ذات الإشعاع الثقافي والرياضي والفني التي تعتزم جمعية فس سايس تنظيمها في غضون الأشهر القليلة المقبلة :
-1 مقامات الزهور وهي عبارة عن حلقات تبرمج مرتين في السنة، على شكل معارض تتمثل في تنظيم معرض فني وتنظيم معرض أدبي، تتخللهما ورشات إبداعية تتعلق بتقطير الورد والزهر والرياحين وتصنيع عطور خاصة بمدينة فاس.
2- الجائزة الوطنية الكبرى للشطرنج : جائزة فاس.
وبخصوص المجال الثقافي ذكر السيد الرئيس الوطني الحاضرين بأهمية المعرض الإفريقي للكتاب الأول الذي تم الإعداد له بتنسيق مع السيد الرئيس الوطني المنتدب والذي حظي مبدئيا بموافقة ودعم وزارة الثقافة أثناء ولاية الوزير الأسبق، غير أن ظروف الجائحة حالت دون تنظيمه، وهي المبادرة التي سيتم عرضها مستقبلا على وزارة الثقافة من جديد من أجل تنظيم المعرض المذكور.
وواصل السيد الرئيس الوطني كلمته مركزا على ضرورة الاستمرار في تنظيم الانشطة المعتمدة لدى الجمعية مثل خيمة الشعر، ومهرجان الثقافة الأمازيغية، والسباق الشعبي.
وتجسيدا لقيم الاعتراف بالجميل ورد الاعتبار لأعلام فاس ونوابغها وأبطالها في المجالات العلمية والثقافية والرياضية، تم اقتراح تنظيم تكريم فعاليات نساء ورجال فاس، مع الاشارة، على سبيل المثال لا الحصر، إلى أسماء بارزة مثل :
الزهراوي، التويزي، الكزار والمرحوم حميد الهزاز … وآخرون.
وانسجاما مع حرص المكتب التنفيذي لجمعية فاس سايس على ترسيخ آليات المقاربة التشاركية في بعدها الثقافي مع مختلف الجمعيات الكبرى الجادة المُلِمَّة بالشأن الثقافي على مستوى مدينة فاس وجهة فاس مكناس، جدد الدكتور عمر المراكشي تأكيده بأن جمعية فاس سايس ستجعل مقرها الرئيسي بمدينة فاس رهن إشارة المبدعين الشباب والطلبة الباحثين، ليصبح فضاء إشعاع ثقافي كبير، خدمة للفنون المسرحية والتشكيلية والموسيقية.