نظمت الجمعية بقاعة مقرها يوم السبت 24 مارس 2018 ابتداء من الساعة 3 بعد الزوال حفل تأبين المرحوم الحاج حميد الهزاز رئيس لجنة الشباب والرياضة بمكتب جمعية فاس سايس بفاس. حضر هذا التأبين بعض أعضاء الجمعية وعائلة المرحوم وأصدقاءه والذين واكبوا مساره الرياضي من لاعبين لكرة القدم وحكام وصحافيين وكذا ما يقرب من 100 محب ومدعو.
افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها أخذ الكلمة السيد محمد شباب النائب الثاني لرئيس مكتب الجمعية بفاس ومسير الجلسة فاعتذر عن عدم حضور الرئيس لكونه خارج الوطن وتكلم بإسهاب عن السيرة الذاتية للفقيد وعن مناقبه ومسيرته الرياضية الناجحة وحبه لنادي المغرب الرياضي الفاسي وإنجازاته في مجال التدريب وسباقات الماراطون، وأن الجمعية فقدت في المرحوم عنصرا نموذجيا في سلوكه وتواضعه، حيث حظي رحمه الله بتقدير واحترام ومحبة جميع أعضاء الجمعية وكذا كل رفاقه الذين عايشوه من قريب أو بعيد. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.
بعد ذلك قدم كل من الدكتور مرواتي حميد فراك طبيب علم النفس الرياضي والمناضل الرياضي الدكتور محمد البرنوصي عضو المكتب المديري للرياضة والسيد محمد الإدريسي ناظر أوقاف فاس، كلهم نوهوا بالنجم الرياضي المتألق في الملعب، في السلوك، في الأخلاق العالية، في حديثه، في حياته العملية، مع أقرانه، كما كان مثلا وقدوة للرياضيين الذين عاصروه والأجيال التي تبعته، كما واسوا أهل المرحوم الذين كان يعتبر فردا من عائلة الجميع نظرا لتواضعه وإخلاصه ومعاملاته الإنسانية.
ولم يتوان شاعر فاس الغراء الشريف عبد الكريم الوزاني بمساهمته في هذه الهالة الربانية ببعض الأبيات الشعرية التي اهتز لها الحضور.
وكانت الكلمة الأخيرة لأخ المرحوم الحاج أبو بكر الهزاز الذي شكر الجمعية على هذه المبادرة الطيبة وشكر كل الحاضرين من مرافقيه في درب الرياضة ومشجعين ومحبين حيث قال : “ونظرا لما سمعته من الإخوان المتدخلين وما قالوه في حق أخي فإنني ألتمس منهم تقبل تشكرات وامتنان أسرة الهزاز وإنني أعزيهم في فقدان أخ الجميع كما أعزي نفسي وآل الهزاز جميعا”.
ولقد شاهد الحاضرون طيلة الحفل التأبيني صور مختلفة عن الفقيد تذكر بمساره الرياضي بواسطة 4 شاشات كبيرة داخل القاعة وخارجها بالبهو.
بعد تقديم الشهادات تم تنظيم حفل شاي.
وفي الختام قدمت السيدة فاطمة بناني الكاتبة العامة للجمعية درعا كعربون تقدير ومحبة إلى السيدة حرم المرحوم وأخذت صور تذكارية لجميع الحضور.
وانتهى حفل التأبين على الساعة 5 ونصف عشية في جو رباني والكل يدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والإيمان.