نظمت الجمعية حفلا تكريميا للبطلة الأولمبية نوال المتوكل يوم السبت 10/3/2018 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالقاعة الكبرى فاس المدينة. حضر هذا الحفل البهيج السيد والي جهة فاس مكناس والسيد رئيس مجلس مدينة فاس والسيدة ممثلة رئيس مجلس عمالة فاس والمنتخبون ورئيسا جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجامعة القرويين ورؤساء مختلف المصالح وممثلون عن مختلف الجمعيات والطلبة الجامعيين، وبعض أعضاء مكتب الجمعية، وعدد كبير من المدعوين تجاوز 400.
لقد اعتادت الجمعية أن تخلد كل سنة اليوم العالمي للمرأة وتنظم لقاءات تطرح فيها القضايا ذات الصلة بدور المرأة في تنمية المجتمع وتكرم بهذه المناسبة فعاليات نسائية رائدات في مجالات مختلفة كانت آخرها السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية.
لقد أكدت الجمعية في كل ملتقياتنا أن المرأة المغربية كانت تحتل منزلة مرموقة في مجتمعها وبيئتها مستمدة ذلك من مبادئ ديننا الحنيف الذي حثها على المشاركة بفعالية في نهضة ورقي المجتمع والمساهمة في إقامة صرح الحضارة.
في مستهل افتتاح الجلسة تليت آيات بينات من الذكر الحكيم تم الاستماع بعدها إلى النشيد الوطني المغربي.
ترأس الجلسة الدكتور عبد العزيز الصقلي، عميد كلية الحقوق والنائب الأول لرئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس، فقدم اعتذار كل من الرئيس الوطني والرئيس الشرفي للجمعية على عدم حضورهما تكريم السيدة نوال المتوكل. بعد ذلك أعطى نبذة مقتضبة عن مسار المحتفى بها. ثم أخذ الكلمة السيد حسن سليغوة، رئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس، فتكلم بإسهاب عن دور المرأة على امتداد التاريخ إذ أثبتت أنها قادرة على تربية الأجيال وبناء الأمجاد وتحقيق أعظم المنجزات، وتطرق بعد ذلك إلى مجتمع مدينة فاس الذي احتلت فيه المرأة المكانة المرموقة إذ استطاعت بذوقها الرفيع أن تطور نمط العيش وظروف الحياة، وسلط الضوء على السيرة الذاتية للمحتفى بها وما حققته من بطولات ومنجزات جعلتها ترتقي سلم المجد أمام انبهار وتقدير الجميع وأنها كانت الحافز الرئيسي للأجيال الموالية من الرياضيات اللائي اتخذنها مثلهن الأعلى.
بعد ذلك أعطى السيد رئيس الجلسة الكلمة للسيد رئيس مجلس مدينة فاس الذي شكر الجمعية على هذه المبادرة الطيبة كما نوه بالمحتفى بها والتي بفضلها عرف المغرب جيلا من الرياضيات اللائي بوأن المغرب مراتب مشرفة في الترتيب الرياضي العالمي وأكدت بذلك تفوق المرأة المغربية على المستوى العالمي والإفريقي والدولي، وأنها كانت الحافز الرئيسي لتشجيع النساء المغربيات لولوج ممارسة الرياضة التي كانت حينها حكرا على الرجال.
كما تدخلت أخيرا ممثلة السيد رئيس مجلس العمالة التي أشادت بالسيدة نوال المتوكل وأن هذا التكريم الذي تنظمه جمعية فاس سايس مشكورة يعد حافزا وخريطة طريق لكل رياضيات الجيل الصاعد اللاتي اتخذن مسارها نموذجا يحتدى به.
أما كلمة اللجنة المنظمة التي ألقتها الدكتورة لويزا بولبرس فكانت عبارة عن باقة تفوح بعبق التنويه والإشادة للمحتفى بها، وكذا عن مجهودات المنظمين لإنجاح هذا التكريم. كما شكرت السلطات المحلية والمنتخبة ورؤساء الجامعات والكليات والأساتذة والحضور على تلبيتهم الدعوة.
واختتمت التدخلات بكلمة السيدة نوال المتوكل التي عبرت عن الشكر والامتنان لجمعية فاس سايس وللسلطات المحلية وللجمهور الحاضر. وأضافت أن سر النجاح في مشوارها يكمن في العزيمة والمواظبة والعمل الدؤوب مع ترسيخ فكرة الوصول إلى المبتغى منذ البداية وعدم الانبطاح لليأس والفشل.
وفي الأخير قدم للمحتفى بها درعا تذكاريا مهدا من طرف الجمعية وهو عبارة عن باب من أبواب فاس العريقة منقوش بروعة بديعة في حجم كبير داخل صندوق من الجلد من صنع حرفيي فاس المرموقين.
وتكريما للمحتفى بها ومرافقيها أقام السيد الحسن سليغوة رئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس حفل عشاء ساهر على نفقته، حضره بعض أعضاء الجمعية وبعض المدعوين من السلطات المحلية والمنتخبين ورؤساء الجامعات والكليات.
وتوج الاحتفال بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.