الملتقى الدولي الأول حول الذاكرة المشتركة بين المغرب وأمريكا اللاتينية

تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله ونصره، ينخرط المغرب بقوة في دينامية دبلوماسية جديدة أساسها الانفتاح والتعاون المثمر مع كافة دول المعمور، وخاصة منها دول الجنوب، لبناء عالم أفضل يسوده النماء والرقي والرخاء والسلم بين الامم.

ودعما لهذه الحركية نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجمعية فاس سايس يوم السبت 13 ماي 2017 بمقر كلية الطب والصيدلة بفاس لقاءا علميا دوليا هادفا لتقوية الدور الدبلوماسي والقنصلي في تجسيد العلاقات بين الشعوب.

وناقش اللقاء جوانب متعددة من الذاكرة المشتركة بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية ودورها في رسم سبل التعاون المستقبلي لخدمة الشعوب والتنمية الشاملة. وعرف اللقاء تدخلات السادة سفراء أو ممثلي سفارات الارجنتين والمكسيك والبرازيل والشيلي وباناما وكواتيمالا والباراكواي وكولومبيا وفنزويلا والدومينيكان وكذا السيد السفير الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات العربية مع أمريكا اللاتينية.

كما ألقيت عروضا علمية متخصصة لإبراز قدم العلاقات التاريخية ووجود رصيد حضاري موثق بمراسلات دبلوماسية ووثائق ومؤلفات وجب التعريف بها والتي نوقشت من طرف الاساتذة المختصين من مختلف الجامعات المغربية بحضور المعنيين من دول أخرى خاصة على صعيد أمريكا اللاتينية.

وفي ما يلي ملخص الملتقى :

الكلمات الافتتاحية

افتتح السيد رئيس جامعة محمد بن عبد الله الملتقى بكلمة قيمة رحب في بدايتها بجميع الحاضرين في هذه الذاكرة المشتركة، ثم انتقل للحديث عن العلاقات التي كانت تربط المغرب مع إسبانيا والبرتغال منذ القرن الثاني عشر بدءا بمجال الموسيقى والتجارة. وواجبنا اليوم يقول السيد رئيس الجامعة تفعيل هذا الإرث المشترك، وكثير من الدول اللآتينية لديها شراكات مع المغرب، وعلينا تقاسم التجارب والخبرات الاقتصادية أكثر، كما استعرض استراتيجية الجامعة نحو دول أمريكا اللآتينية فيما يتعلق بالبحوث في علم الاجتماع، والآداب والاقتصاد.

وباسم جمعية فاس سايس أخذ الكلمة رئيسها الوطني السيد مولاي إدريس العلوي المدغري حيث ثمن بدوره هذا الملتقى العلمي الذي سيسهم في تحريك عجلة العلاقات بين المغرب وأمريكا اللآتينية لأن هناك عادات وروابط تمتد في عمق التاريخ، والتعاون جنوب جنوب هو قدرنا لذا يجب تطوير التبادل التجاري، وعلينا أيضا إعادة قراءة الذاكرة المشتركة بين المغرب ودول أمريكا اللآتينية.

الجلسة الشرفية

تميزت هذه الجلسة بتدخلات السادة  السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية بدول أمريكا اللآتينية (الأرجنتين – باناما – غواتيمالا – البارغواي –  كولومبيا – المكسيك – جمهورية الدومينكان) .

تدخلاتهم على منوال واحد : كل سفير قدم ورقة تعريفية ببلاده على المستوى التاريخي، والموقع الجغرافي؛ ومميزاتها السياحية، ومؤهلاتها الاقتصادية، ثم انتقل للحديث عن العلاقات بين المغرب وبلاده، والسعي نحو تطويرها عبر المزيد من  التبادل الثقافي، والتجاري، وبناء تاريخ جديد، وشراكات بين الجامعات في إطار التنمية المستدامة جنوب جنوب . وختم الجلسة الشرفية الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات العربية مع أمريكا اللآتينية بمداخلته * التعاون بين العالم العربي وأمريكا اللآتينية* ركز فيها على النقط التالية :

  • نحن في حاجة لمبادرات على مستوى الشعوب وليس الحكومات؛
  • هناك فجوة معرفية بين الدول العربية وأمريكا اللاتينية إذ يلاحظ أن عشر جامعات تدرس عن الدول العربية بيد أنه لا توجد مناهج في الدول العربية تدرس اقتصاد أمريكا اللآتينية أو ثقافتها، والحجم الاقتصادي منخفض؛
  • هدفنا  في المجلس تنشيط المجتمع المدني، الجامعات، الجمعيات،… المنظمات غير الحكومية؛
  • اقتراح إنشاء بنك عربي لاتيني، والتكثيف من هذه الملتقيات لتجسير العلاقات وتمتينها.

الجلسة العلمية الأولى

خصصت لمحور * العناصر المشتركة في الذاكرة الحية بين المغرب وأمريكا اللاتينية *

تناول فيها المتدخلون علاقات المغرب بأمريكا اللآتينية وكيف السبيل لتطويرها في الميدان الفلاحي والصناعي، والثقافي.

الجلسة العلمية الثانية

 خصصت لمحور “التعاون بين المغرب وأمريكا اللاتينية في مواجهة التحديات المشتركة”

تناول فيها المتدخلون : الاستراتيجيات المؤسسة للسياسة الخارجية المغربية، والتطور الاقتصادي بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية.

قبل اختتام الملتقى الدولي الأول حول *الذاكرة المشتركة بين المغرب وأمريكا اللاتينية *تمت قراءة نص البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله من طرف السيد رئيس جامعة محمد بن عبد الله.