نظمت جمعية فاس سايس بشراكة مع الجامعة الخاصة بفاس، محاضرة ألقاها الدكتور رشيد اليزمي في موضوع : “بطاريات الليثيوم ، تحدي القرن الحادي والعشرين” بقاعة المؤتمرات بالجامعة يوم الخميس 17 أكتوبر 2019 ابتداء من الساعة 10 صباحا، وذلك بمناسبة افتتاح السنة الدراسية 2019-2020.
افتتحت المحاضرة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها بعد ذلك كلمة الكاتب العام للجامعة التي كانت عبارة عن سيرة ذاتية للدكتور المحتفى به وعن اختراعاته وتجوالاته وتنقلاته عبر العالم.
للإشارة فإن الدكتور اليزمي ولد بفاس سنة 1953، وبعد التحاقه بثانوية مولاي رشيد ومولاي إدريس في فاس، انتقل إلى كلية العلوم بالرباط، وتابع تكوينه في معهد البوليتكنيك في غرونوبل حيث شغل بها لاحقًا مهام مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي . ثم أستاذا محاضرا في العديد من جامعات العالم، فبعد نجاحه بميزة حسن جدا في رسالة الماجستير حصل على منحة لمتابعة دراسته التي ركز أبحاثه فيها على بطاريات الليثيوم التي كانت آنذاك غير قابلة للشحن حيث تمكن بالفعل من جعلها خزانة قابلة للشحن، بعد ذلك توصل بعرض من وكالة نازا وجامعة كاليفورنيا التقنية واشتغل هناك لمدة 10 سنوات أنجز فيها 60 بحثا علميا وأكثر من 50 براءة اختراع، وشارك مع ناسا لإنتاج ربوت لاكتشاف المريخ وكان هذا الربوت أول ربوت في العالم يعمل ببطارية الليثيوم الذي استعمل رسميا عام 2005. ويشغل حاليًا مهمة أستاذ علم الطاقة بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة.
وللأستاذ عشرات براءات الاختراع المنتشرة في جميع أنحاء العالم ومئات من المنشورات العلمية.
كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز منها وسام الكفاء الفكرية 2014 الممنوح من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
بعد ذلك أخذ الكلمة الدكتور رشيد اليزمي فتكلم بإسهاب عن 40 عاما من الترحال خدمة للبحث العلمي والتكنولوجي الكيميائي.
وكان أثناء محاضرته يحفز الطلبة على الثقة بالنفس وعلى العزيمة القوية التي كانت هدفه وسلاحه للوصول إلى ما وصل إليه وأن كل من صار على الدرب وصل فالعزيمة مطية الوصول بدل الركون والانصياع إلى اليأس والإحباط فالسلاح المنجي هي العزيمة الصلبة والمثابرة.
وقد أخذت محاضرة الدكتور لب وانتباه كل الحاضرين وعند انتهاء مداخلته كان هناك نقاشا إيجابيا.
وفي الأخير قدمت الجامعة للمحتفى به درعا تذكاريا عربون تقدير واحترام، كما قدمت له الجمعية بدورها تذكارا يرمز إلى جمعية فاس سايس وجامعة القرويين تكريما لعطاءاته، وفور تقديم الذرع أخذ الكلمة السيد عمر المراكشي الكاتب العام الوطني للجمعية ليرحب بالدكتور ويهنئه على مساره العلمي المتميز الذي يعتبر بحق مفخرة لأهله ولفاس وللمغرب فأجابه الدكتور بأن محبة فاس والمغرب تجري في عروقه وأنه سيحاول ربط الاتصال بالجامعات من أجل تحفيز الطلبة رجال المستقبل على تشريف وطنهم بالعلم والمعرفة.
كذلك رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة أبى إلا أن يقدم بدوره ذرع المجموعة عرفانا وتقديرا لمجهوداته وأبحاثه العلمية.
