استقبل السيد السفير *عمر سيك* من طرف بعض أعضاء مكتب فاس، ثم قام بجولة استطلاعية لمرافق مقر الجمعية؛ حيث قدمت له معلومات وشروحات عن هذا الصرح التاريخي من طرف السيد رئيس لجنة الإعلام، والسيدة الكاتبة العامة. بعد ذلك استعرض السيد رئيس اللجنة الثقافية بجمعية فاس سايس الإنجازات التي عرفتها الجمعية خلال ربع قرن من تأسيسها.
قام السيد السفير بتقديم نفسه، مسهبا في الحديث عن مهامه كمتخصص في الإعلام، ويشغل الآن بعد تقاعده منصب مدير اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (الكومياك) وهي لجنة دائمة بمنظمة التعاون الإسلامي يرأسها رئيس السينغال ومقرها –دكار-
وقد سبق له أن سافر كثيرا مع الرئيس عندما كان مديرا للتلفزة السينيغالية، وحضر جنازة المرحوم صاحب الجلالة الحسن الثاني، وتعرف على عدد كبير من الدول ومنها المغرب الذي أحبه كثيرا لغناه الثقافي، وخصوصا فاس العاصمة الروحية، ومحج الكثيرين من مريدي الطريقة التيجانية التي يحق لكم الافتخار بها يقول السيد السفير لأن دورها استراتيجي في ترسيخ الديبلوماسية الموازية، وتعمل على تشجيع السياحة الروحية؛ وكذلك من خلال الزيارات المنتظمة التي يقوم بها شيوخ ومريدو هذه الطريقة إلى الزاوية الأم بفاس التي تحتضن ضريح شيخهم القطب المكتوم سيدي أحمد التيجاني، كما شارك الكثير من العلماء السينيغاليين في الدروس الحسنية؛ ولا ننسى – يضيف السيد السفير – المجهودات التي يقوم بها أمير المؤمنين محمد السادس من أجل تأهيل القارة الإفريقية أمنيا، ودينيا، واقتصاديا وصناعيا…
وعبر عن إعجابه بمنجزات الجمعية لأنها ميدانية وليست مشاريع نظرية فقط، واقترح تنظيم ملتقى حول * الإسلام فوبيا* وفق التوصيات المنبثقة عن الدورة العاشرة من مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي؛
تدخل السيد برادة للحديث عن أهمية العلاقات الإنسانية في التواصل بين الدول، واقترح تنظيم زيارات في إطار التبادل الثقافي بين الشباب المغربي والشباب السينيغالي ( مثلا 15 شابا (ة) من كل دولة…
عقب السيد السفير بأن الفكرة مهمة جدا، والمنظمة تولي اهتماما بالشباب، ولذا يمكننا وضع برنامج حول الشباب والإعلام…
السيدة بناني بدورها اقترحت بأن يضع كل طرف تصورا عن المشروع المقترح بعد التأمل والتفكير ويبقى التواصل بين جمعية فاس سايس، ومنظمة التعاون الإسلامي لرسم خطة للتعاون الإيجابي .