مباشرة بعد افتتاح الاجتماع من طرف رئيس الجلسة السيد رشيد الجامعي، تليت آيات من الذكر الحكيم، أعقبها تدخل السيد أمال جلال، نائب الرئيس الوطني الأول، الذي ألقى كلمة ترحيبية بالمناسبة. ونظرا لغياب نائبة الكاتب العام الوطني كلف السيد رئيس الجلسة السيد سعيد ابن الحاج السلمي بالاضطلاع بمهمة مقرر هذا الاجتماع، الذي باشر مهامه على التو بتلاوة لائحة أسماء الحاضرين والمتغيبين بعذر وبوكالة.

وقبيل عملية الترشيحات والتصويت تناول الكلمة السيد رشيد الجامعي الذي أعطى نظرة موجزة عن الأسباب التي دعت إلى عقد اجتماع المكتب التنفيذي والرامية أساسا إلى “ضرورة حل الإشكال” في غياب وجود قانوني للرئيس الوطني، متوجها للحاضرين ومشيرا أن المجال مفتوح لجميع الأعضاء الراغبين في الترشح لمنصب الرئاسة الوطنية للجمعية.

هذا وفي تسجيل عدم تقديم أي ترشيح لمنصب الرئيس الوطني للجمعية سواء من الحاضرين أو من المتغيبين عن اجتماع المكتب التنفيذي، اقترح السيد الجامعي الأخ عمر المراكشي لمنصب الرئيس الوطني ووافق جميع الأعضاء على هذا المقترح دون تعبير أي أحد عن رفضه بل ألح الجميع على هذا الاقتراح بالقبول بدون أي تحفظ فوافق بدوره الأستاذ المراكشي على ذلك.

السيد عمر المراكشي أخذ الكلمة فعبر عن الأسى والأسف لكون انعقاد هذا الاجتماع بشكل غير طبيعي بعد مرور 35 سنة عن ميلاد الجمعية، وأن ما حصل هو كبوة فرس، كما يحدث في العديد من المؤسسات، وأنه رفض الرئاسة بعد نهاية ولاية مولاي إدريس العلوي ليفتح المجال لفعاليات قادرة على تسيير الجمعية، وأنه يقبل حاليا هذا التكليف أمام عدم وجود مرشح آخر، معبرا عن شكره الجزيل للثقة التي وضعت فيه وشكر جميع الذين يودون استمرار الجمعية، كما لم يفته التعبير عن الشكر السيد محمد القباج الذي زكى هذا الاختيار وتقدم في نفس الوقت بالشكر للسيد رئيس رابطة الجمعيات الجهوية، موضحا أن هدفه الأساسي هو الارتقاء بمدينة فاس في الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، كما أوضح أنه منفتح على جميع المؤسسات الأخرى لإبرام شراكات أو اتفاقيات التي تصب في الأهداف والغايات النبيلة للجمعية.

وبعد التعبير عن شكره للسيد حسن سليغوة والسيد أمال جلال، أكد أن جميع ما وقع من مناوشات هو عبارة عن سحابة صيف عابرة، وأنه لن يقبل رئاسة الجمعية إلا إذا كان الجميع إلى جانبه لأن الظرف عصيب لتحمل مثل هذه المسؤولية الجسيمة.

السيد رئيس الجلسة شكر بدوره السيد عمر المراكشي على موافقته قبول هاته المسؤولية وأعرب عن استعداد الجميع للتعاون معه في إنجاح مهمته في الظروف الحالية.

مباشرة بعد ذلك تمت عملية التصويت بالمناداة على جميع الأعضاء الحاضرين وبالنيابة من أجل وضع الأغلفة في صندوق مغلق شفاف. وعند نهاية عملية التصويت تكلفت السيدة مريم المومني بفتح الأظرفة والقيام بعملية الفرز حيث أوضحت هذه العملية أن السيد عمر المراكشي المرشح الوحيد قد أحرز على 17 صوتا مقابل صفر بمعنى أنه انتخب بإجماع الحاضرين.

مباشرة بعد الكشف عن نتائج الانتخاب، أخذ الكلمة السيد عمر المراكشي الذي أكد على شكر جميع الأعضاء وأنه وبصفته رئيسا وطنيا للجمعية يومن أن هدفه الأول يتجلى في إعادة لحمة الجمعية وإعادة الثقة مع جميع فروع الجمعية بالدار البيضاء وطنجة والرباط وكذا فاس، وأنه في حاجة ماسة للجنة المساعي الحميدة وأن جميع منجزات الجمعية هي ملك لها وأن الجمعية منفتحة على الجميع وعلينا التوقف عن الخلافات لنباشر عملية تصالحية واسعة لتحقيق العودة للجمعية دون المس بكرامة أي كان، وأن اجتماع اليوم منحصر في انتخاب الرئيس الوطني مع الاحتفاظ بالمكتب التنفيذي لغاية عقد الجمع العام الوطني في الظروف المناسبة مع اقتراح السيد سعيد ابن الحاج السلمي لشغل منصب الكتابة العامة.

وفي سياق كلمته أوضح السيد الرئيس الوطني المنتخب أن جمعية فاس سايس ستكون ممثلة في مجلس إدارة مؤسسة روح فاس بأكثر عدد ممكن مع تمكين أحد أعضائها من الرئاسة الشرفية للمؤسسة. وفي الأخير كرر الشكر للجميع.

السيد رشيد الجامعي أوضح بدوره أن الاجتماع مر في ظروف عادية وأكد على ضرورة الشروع في العمل البناء مع الرئيس الجديد في أقرب الآجال.

السيد أمال جلال هنأ بدوره السيد عمر المراكشي على الثقة الموضوعة فيه وشكر الجميع على روح المسؤولية مؤكدا على إعادة الجمعية لعهودها السابقة والعمل الجاد لإنجاح أعمالها وتحقيق أهدافها وأكد أن اليد ممدودة لإرجاع روح الإخاء والمحبة التي كانت قبل دجنبر 2020 والتي أوصلت الجمعية إلى ما وصلت إليه من منجزات عديدة لا تحصى، وأن الرغبة في لم الشمل أكيدة بدون غالب ولا مغلوب وأن الفائز هو الجمعية فقط لا غير.

أعطيت الكلمة في إطار التدخلات والتعقيبات للسيد العمراني الذي هنأ الرئيس الجديد على الثقة الموضوعة فيه وأنه أحق بها، وأكد على ضرورة تحريك الشأن الثقافي والفكري بالمدينة وأنه بصفته رئيسا لمؤسسة مغرب التراث على استعداد للعمل المشترك مع جمعية فاس سايس فيما يخص أهدافهما المشتركة.

بعده تناول الكلمة السيد محمد فوسحي الذي هنأ بدوره السيد عمر المراكشي على الثقة التي حظي بها من طرف المصوتين، مشيرا أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنه رجل المرحلة بامتياز، كما أبدى استعداده التام للتعاون معه، ثم شكر جميع الحاضرين على إنجاح أشغال الاجتماع الانتخابي للمكتب التنفيذي للجمعية، دون إغفال الطاقم الصحفي ووسائل الإعلام التي حضرت لتغطية هذا الاجتماع الهام.

وختاما تليت على الحضور، من أعضاء المجلس التنفيذي وصحفيون والطاقم الإداري للجمعية، برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة أيده الله ونصره.

أعضاء المكتب التنفيذي لجمعية فاس سايس حول طاولة الاجتماع
صورة لقاعة الاجتماع تظهر طاولة الصحفيين وطاولة أعضاء المكتب التنفيذي
صورة لقاعة الاجتماع تظهر طاولة الصحفيين وطاولة أعضاء المكتب التنفيذي الأستاذ الدكتور عمر المراكشي يدلي بصوته أثناء عملية التصويت
السيد حسن سليغوة بشارك في عملية التصويت
الدكتور أمال جلال يدلي بصوته
السيد رشيد الجامعي يدلي بصوته
السيد محمد عموري يدلي بصوته
السيد سعيد ابن الحاج السلمي يدلي بصوته
السيد محمد فوسحي يدلي بصوته
السيد محمد عز العرب العمراني يدلي بصوته
السيدة مريم المومني تدلي بصوتها
السيدة مريم المومني تدلي بصوتها السيد محمد برادة الغماز يدلي بصوته
السيد التهامي بناني يدلي بصوته
عملية فرز الأصوات من طرف السيدة مريم المومني
السيد الرئيس الوطني يلقي كلمة يشكر فيها السادة الأعضاء على ثقتهم وتصويتهم عليه بالإجماع
السيد محمد فوسحي أثناء تدخله في نقاشات الاجتماع
الصحافة كانت حاضرة في اجتماع المكتب التنفيذي
السيد الرئيس الوطني الدكتور عمر المراكشي يتوسط صورة جماعية لأعضاء المكتب التنفيذي
الدكتور عمر المراكشي، الرئيس الوطني في حوار مع وسائل الإعلام
السيد حسن سليغوة، الرئيس الوطني المنتدب يرد على أسئلة وسائل الإعلام